جمال عامر من مصر
السؤال:
هام وعاجل
هل جمع الناس في المسجد عل أذكار الصباح والمساء بصورة مستمرة وبصوت عال بدعة كما يقول البعض مع العلم بأن كل الأذكار واردة بأحاديث صحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم
هل الدعاء بصيغة ورد الرابطة الوارد عن الإمام الشهيد حسن البنا بصورة يومية بدعة مع توضيح معنى البدعة من هذا المنطلق.
الإجابة:
يجيب عن الفتوى / الشيخ عبد الخالق حسن الشريف
الدعاء من العبادات المطلقة ، فإن العبادات منها ما حدد مقداره وكيفيته وهيئته مثل الصلاة ، ومنها ما حددت أحكامها وترك ما دون ذلك مثل الحج فقال صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم ، ولم يحدد لنا وسيلة الانتقال ولا بعض الهيئات التي كان يفعلها صلى الله عليه وسلم فمثلاً كان إذا رمى الجمار مكث يدعو قرابة قراءة سورة البقرة وما قال أحد هذا ملزم للأمة وكثير من هيئات عبادة الحج كذلك ، أما الدعاء فإن النبي أرشد إلى بعض الأدعية ولم يلزم بها وحدها ، ونهى عن الدعاء بإثم أو قطيعة رحم ، ورغب في الدعاء وفي أوقات معينه ، ومات على ذلك ولم يبين لذا وقع الخلاف هل كل ما سكت عنه يصبح منهياً عنه ، أو غير منهي عنه وهو سعة للمسلين للحديث ،( وسكت عن أشياء من غير نسيان لها رحمة بكم ) كما ورد أحاديث فيها ذكر جماعي ، لذا نرى جواز حدوث قراءة أذكار الصباح والمساء جماعه وإنه لا حرج فيها ، على أن لا يتهم من لم يفعلها بشئ ، أو يظن الذي يفعلها أن له أمراً زائداً غير ما يطمع في رحمة الله والثواب الموعود به في الأحاديث ولا يأمر الناس بها كما يؤمرون بالفرائض ، فالمسألة كلها نافلة. أما ورد الرابطة فله أصله في كتب الأحاديث وإن كان سنده فيه ضعف فالأدعية كلها من فضائل الأعمال التي يقبل فيها العمل بالحديث الضعيف ، أما تعريف البدعة وما حولها فهذا أمر كتب فيه مجلدات وكتب يمكن الرجوع إليها.
والله أعلم

---