افتتح فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف – رئيس وقف الشريف – حفل افتتاح دورة العلوم الشرعية، التي شارك فيها مجموعة من الأئمة الأفاضل من ألبانيا.
وتأتي هذه الدورة تحقيقاً للأهداف السامية التي يسعى لها وقف الشريف، وأهمها تعظيم دور الإسلام في البناء الحضاري، مراعاة لحاجة الأمة إلى الداعية العالم المثقف، المحيط بأحوال العالم من حوله في ظلال ثوابت شريعتنا الغراء؛ بالالتزام بأحكام القرآن الكريم والعمل بأوامره والبعد عن نواهيه، وضوابط السنة النبوية الشريفة من خلال توجيهات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وقد اتخذ وقف الشريف بالتعاون مع أكاديمية الشريف العلمية عدة وسائل للمساهمة في إعداد وتأهيل وتدريب الداعية والإمام والخطيب؛ للتعامل مع مناحي الحياة في ضوء شمولية الإسلام ووسطيته، دون إفراط ولا تفريط، ولا تهويل ولا تهوين، منها المحاضرات التخصصية في العلوم الشرعية التي يحتاج إليها المشاركون في بيئاتهم المحلية.
عدد المشاركين في الدورة: 
25 إماماً من ألبانيا.
مدة الدورة:
خلال الفترة من 12 إلى 17 نوفمبر 2021م.
المحاضرات العلمية:
كان جدول المحاضرات والمحاضرين كالتالي:
• شبهات القرآنيين: فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف.
• الديانة الإبراهيمية: أ.د. إسماعيل علي.
• منهج القرآن والسنة في عرض العقيدة: أ.د. إسماعيل علي.
• منهج القرآن في التربية على الامتثال للأحكام: د. توفيق زبادي.
• النوازل الفقهية في مجال الأسرة: أ.د. محمد أيمن الجمال.
• نحو تطبيق تنموي للزكاة: أ. عبد الحافظ الصاوي.
• فقه الزكاة: فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف.
الإجازات العلمية مع السند:
وقد امتازت هذه الدورة بمنح المشاركين فيها: إجازة في عوالي الإمام مسلم، مع السند، من فضيلة الشيخ ربيع أبو عيد.
الجانب التربوي:
حظي المشاركون في الدورة ببرنامج تربوي على المستويين الفردي والجماعي، وهو يهدف إلى الارتقاء بالداعية من الناحية الروحية لتقوية العلاقة بينه وبين ربه عز وجل؛ من خلال الورد القرآني، وقيام الليل، والخواطر الإيمانية، وغير ذلك من ممارسة السلوكيات والأخلاقيات التي يجب أن يحرص عليها الداعية لنفسه، ومن ثم يعلمها للآخرين. 
حفل الختام:  
قام فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف بتوزيع شهادات الحضور على المشاركين، كما قام فضيلة الشيخ ربيع أبو عيد بتسليمهم إجازة عوالي الإمام مسلم.

من مشاركات الضيوف:
التقى بالمشاركين على هامش الدورة فضيلة الشيخ شوقي يلمظ – رئيس بلدية غيزا السابق، ورئيس مجلس إدارة وقف التنمية الروحية والاقتصادية وقف ميكاف MiKAV – حيث ألقى كلمة تناول فيها أهمية هذه الدورات التي تسهم في بناء شخصية الداعية المسلم، مبيناً حاجة المجتمع الألباني لمن يقومون بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبيان دور الإسلام في بناء الحضارات، كما ذكرهم بأمجاد أسلافهم في منطقة البلقان كلها، وحثهم على أن يكونوا المثل والقدوة في السلوك والأخلاق والانضباط بضوابط الشريعة الإسلامية مع المسلمين وغير المسلمين؛ وبيان محاسن الإسلام ووسطيته، وصلاحيته لكل زمان ومكان، مؤكداً أن المستقبل للإسلام مهما أقيمت أمامه العراقيل. 
ثم أنهى كلمته بتقديم الشكر إلى فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف على جهوده الطيبة لخدمة الإسلام والمسلمين